بعد ثمانية أيام متتالية من تسجيل صفر إصابة لفايروس كورونا المستجد في الأردن حدث....
المملكة الأردنية الهاشمية تعاملت مع وباء كورونا المستجد بكل وعي و جدية و أخذت بتنفيذ إجراءات صارمة حرصا منها على سلامة المجتمع كي لا ينتشر المرض و من هذه الإجراءات تفعيل قانون الدفاع ،فكان الأردن سباقا ومن أوائل الدول تعاملا مع الوباء بحكمة و سرعة، حيث ذهب لفرض إجراءات احترازية صارمة مبنية على أسس علمية و قام بمتابعة حثيثة لتطور الحالة الوبائية على المستويين المحلي و الدولي .
قام الأردن بقفل الحدود و فرض حظر التجول وقام بتشكيل فرقا للتقصي الوبائي و قام الأردن بعزل المحافظات عن بعضها البعض و إغلاق المطارات ، و إغلاق المطاعم ، و المحال التجارية و هذا لمنع التزداحم بين المواطنين ولمنع الإختلاط و قام بنص قوانين للدفاع من قانون الدفاع رقم واحد و يليه قانون الدفاع اثنين و يليه قانون الدفاع ثلاثة ثم قانون الدفاع أربعة ....إلخ كل قانون منهم يفرض على المواطنين أوامر يجب الإلتزام بها و لا نريد أن ننسى صفارات الإنذار التي تطلق أجراسها في تمام الساعة السادسة مساءا يجب على المواطنين عند سماع هذه الصفارات الإلتزام ببيوتهم و يمنع الخروج منها منعا باتا . واستمرعلى هذا الوضع لفترة طويلة ولا نريد أن ننسى الوعي الكبير عند الشعب الأردني الحبيب من الإلتزام بالقوانين و الإلتزام بمعايير الوقاية الصحية ابتداءا من غسل اليدين ومن ثم التباعد الإجتماعي عند الشراء و لبس الكمامة التي أصبح الآن إرتداءها ليس فقط ضرورة بل واجبا ومن يخالفه يخالف القانون لأنه تم النص عليها بموجب قانون الدفاع وأصبح لبس الكمامة واجبا.
و بعد فترات متتالية قامت الحالات بالتناقص شيئا فشيئ إلى ما وصلت إلى صفر إصابة لمدة ثمان أيام متتالية و كانت فرصة إعلان الأردن خالية من الوباء قريبة جدا إلا أن حدث ،حدث و أن أحد سائقي شاحنة أردني الجنسية كان عائدا من الخارج عاد من أسبوعين تقريبا إلى الأردن من تاريخ اليوم الجمعة الموافق 2020/5/8 و كتب تعهد بأن يبقى ملتزما في الحجر المنزلي و أن لا يخالط أحد إلا أن يثبت أنه غير مصاب لأننا كما نعلم بأن فايروس كورونا لا يظهر على الشخص فور إصابته به و هنالك إختلاف من شخص لأخر في مدة ظهور دلائل و علامات المرض . إلى أن السائق وللأسف لم يلتزم بالحجر المنزلي و بالتعهد الذي قام بالتوقيع عليه و خالط عدد كبير من أقرباءه و من ثم أكتشف يوم الخميس الموافق 2020/5/7 أنه مصاب بالفايروس مما أدى إلى إصابة عدد من المخالطين للسائق بالفايروس أيضا و مما أدى و للأسف إلى عودة فايروس كورونا المستجد إلى الأردن .
نظرا لسرعة انتشار المرض و خطورته تم احاطة المنطقة التي يقيم بها السائق و عزلها بالكامل عن باقي المحافظة و سيستمر الحجر على هذه المنطقة لمدة أربعة عشر يوما كحد أدنى و ذلك من تاريخ آخر إصابة تم تسجيلها ، و هذا الإجراء للحد من انتشار المرض والمساعدة على السيطرة عليه .
و سيتم إرسال أربعة عشر فرقة لعمل فحوصات عديدة للمواطنين في تلك المحافظة لكي يتم تتبع الحالات التي لم يتم الكشف عنها .
و في الختام يتمنا لكم موقع خربشات جولي دوام الصحة و السلامة متابعينا الكرام .
مبدعه...
ردحذف